top of page

فيروسات الفيج واستخدامها في علاج البكتيريا المقاومة

من المعروف بأن الفيروسات تسبب الكثير من المخاطر التي تهدد صحة الأنسان ولكن هل فكرت يومًا في أستخدامها كعلاج لبعض المشاكل 🤔!


البكتيريا كائنات حية دقيقة لا تُري بالعين المجردة، تكمن خطورتها عند الإصابة بالأنواع الممرضة ، و منها المُسبب للوفاة مثل بكتيريا "الزائفة الزنجارية Paseudomonas aerugonosa " وذلك لأنها شديدة المقاومة للمضادات الحيوية.


بالبداية هل تعرف كيف تُقاوم البكتيريا المضادات الحيوية؟

‏تؤدي استعمالات المضادات الحيوية والإفراط فيها إلى التغيير التكيفي أو الطفرة التي تحدث في بعض أنواع البكتيريا، والذي يسمح لها بالنمو والبقاء والمقاومة في ظل وجود المضادات الحيوية!


لذلك كلما زاد استخدام المضاد الحيوي بطريقة غير صحيحة وعدم الالتزام بإرشادات الطبيب المعالج تزداد وتتطور قدرة البكتيريا على التكيف ومقاومة المضادات. ونظراً لأخذ بعض الأشخاص مضاد حيوي بكثرة مفرطة أصبح من السهل على البكتيريا أن تُقاوم وتتأقلم وتزداد ضراوة، وبذلك تؤدي إلى الوفاة. كما أن استخدام المضادات الحيوية يخل بتوازن الفلورا الطبيعية.


هل يوجد طرق أخرى لديها الفعالية لتدمير البكتريا المسببة للمرض دون الاستعانة باستخدام المضادات الحيوية؟

‏نعم وذلك باستخدام فيروس البكتريوفاج!


وهو عبارة عن فيروس يحتوي علي رأس يحوي في طياته جينوم فيروسي DNA أو RNA وذيل في نهايته جزء لاصق يساعد في التعرف علي الخلية والالتصاق بها. يعتبر من الفيروسات المفيدة، ويعمل على مهاجمة خلايا البكتيريا ونقل الجينوم الخاص بالفاج الى الخلية البكتيرية. وكما لاحظ العلماء ان ليس لها آثار جانبية على الإنسان تم ملاحظتها على المدى القريب، علاوة ان ليس لها آثار جانبية والجهاز المناعي لا يهاجمها، مما تعد ثورة علمية في علاج الأمراض خلال السنوات القادمة.


نعود للسؤال المهم كيف يتم العلاج بالبكتريوفاج؟

‏يوجد طريقتان وهما :


الأولى: مجموعة من البكتريوفاج يضمن مداً واسعاً من التأثير ويضمن القضاء على أي إصابة قد تظهر على المدى القريب.


‏الثانية: يتم عن طريق اختبار مجموعة كبيرة و واسعة من الفيروسات المنفردة ضد بكتيريا معينة معزولة لتحديد البكتيروفاج الأكثر كفاءة في القضاء على هذه البكتيريا.


طريقة العمل والعلاج بالبكتريوفاج:

‏يبدأ البكتريوفاج بالالتصاق بخلية العائل المراد تدميرها ثم يقوم بحقن مادته الوراثية بها، ثم يبدأ بالتكاثر حتى يزداد عدده وبعد ذلك تنفجر الخلية البكتيرية وتتدمر وينطلق البكتريوفاج ليبدأ دورته على خلية أخرى من جديد.


وتم علاج «توم باترسون» باستخدام فيروس البكتريوفاج. وهو أستاذ الطب النفسي بجامعة سان دييغو، أثناء قضائه لإجازة في مصر، بصحبة زوجته الدكتورة «ستيفاني ستراثدي» مديرة معهد سان دييغو العالمي للصحة. حيث أصيب «باترسون» بمرض، واتضح أنه مصاب بسلالة بكتيرية اسمها «Acinetobacter baumannii» وهي مقاومة لأدوية متعددة، وفي الغالب تسبب الوفاة.  تدهورت حالته، وفي ظل تضاؤل خيارات زوجته، فقد لجأت إلى طريق «الفيروسات المُلتهِمة للبكتيريا»،

وبعد الحصول على موافقة طارئة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، تم حقن «باترسون» بـ«كوكتيل» من «الفيروسات المُلتهِمة للبكتيريا» و في مارس 2016 لم يكن هناك دليل علي البكتريا التي اصابته وتحسنت حالته واصبح معافي تماما.



٣ مشاهدات٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


bottom of page